السبت، 2 فبراير 2013

تداخل الطعام والدواء المنافع والاضرار

سبق ان تحدث كثير من الزملاء عن هذا الموضوع المهم وانقل لكم طرح ربما يكون فيه نفصيل واضافات ( منقول للفائده ) وارفق قائمه مفصله للاطعمه التى تحتوى على التيرامين واعتقد شخصيا ان هذا يفسر ارتفاع الضغط عند بعض الاشخاص رغم انه يذكر انه لم يتناول الاقطعه صغيره من الجبن ظنا منه ان الامر يتعلق بكمية الملح لكن الامر بالنسبه للتيرامين قد يمون مختلفا فى وجود ادويه تثبط عمل الانزيم الذى يساعد الجسم على التخلص من التيرامين


محيي الدين لبنية- المدينة المنورة :


تتصف بعض الأغذية بأنها تعزز الفعالية العلاجية للأدوية أو تقللها. كما قد يعيق تناول بعض الأغذية حدوث الأعراض الجانبية الناتجة عن استعمال بعض الأدوية. فمثلاً يساعد وجود الطعام في المعدة - عند تناول المركبات غير «ستيروئيدية» مضادة للالتهاب مثل أقراص «بروفين» و«فولتارين» و«أندوسيد» وكذلك عقار «الأسبرين» ومشتقاته - على منع حدوث أضرار وتلف في الجدار المبطن للمعدة، لأن استعمالها الطويل قد يؤدي إلى حدوث القرحة المعدية. ويتعارض تناول الأغذية المحتوية على مركب «تيرامين Tyramine» مع الأدوية النفسية المستعملة في علاج انفصام الشخصية، لأنها قد تؤدي إلى الشكوى من ارتفاع في ضغط الدم وصداع وغيرها. ويؤدي فرط استهلاك الأغذية المحتوية على نسب مرتفعة من الألياف الغذائية مثل خبز النخالة إلى إعاقة امتصاص الكثير من الأدوية في الأمعاء فيقل تركيزها في الدم. وتضعف الأغذية الغنية بفيتامين «ج» التأثير العلاجي لعقار «وارفرين Warfrin» المضاد لتخثر الدم نتيجة تفاعله معه في الجهاز الهضمي!

تتنوع تأثيرات بعض المكونات الغذائية في طعام الإنسان على معدل امتصاص الأدوية التي يستعملها عن طريق جهازه الهضمي نتيجة احتوائها على:
- مركبات خلابية لبعض العناصر المعدنية مثل الكالسيوم. فهي تتحد معها لتكون مركبات معقدة غير قابلة للهضم مثل «التانين» و«حمض الفيتك» و«حمض الأوكساليك».
- مركبات تمتص على سطوحها الكبيرة بعض العناصر الغذائية كالألياف الغذائية. وخاصة الموجودة منها في نخالة القمح.
- مركبات تعادل جزئيًا الحموضة الزائدة لبعض الأدوية وتخفف تأثيراتها على الغشاء الرقيق المبطن للجهاز الهضمي.
- مركبات تقلل فعالية بعض الأدوية.
- مركبات تساعد على امتصاص بعض المستحضرات الدوائية.
- مركبات يؤدي تأثيرها المسهل للأمعاء إلى الإقلال من كمية ما يمتص نتيجة سرعة مرورها خلالها.

الألياف الغذائية
حظيت الألياف الغذائية باهتمام متزايد في تغذية الإنسان. ولا سيما بعد اكتشاف أدوارها الوقائية ضد حدوث العديد من الأمراض الشائعة في الوقت الحاضر. وهي ذات تركيب معقد جدًا وليس لها دور حيوي في عمليات الأيض الغذائي داخل خلايا الجسم، لكن لها تأثيرات مفيدة للجهاز الهضمي وما يجري داخله. وعرفت فوائدها الوقائية ضد حدوث أمراض في الأمعاء، وكذلك ضد العلل الصحية في القلب والدورة الدموية، وضد داء السكر وارتفاع كولسترول الدم عن طريق إعاقتها امتصاص مركبات كالكولسترول، والسكر، والمواد الضارة في الأمعاء. من ناحية أخرى تعيق الألياف الغذائية امتصاص الأدوية التي يستعملها المريض عن طريق الفم.
وينتشر استعمال كميات إضافية من نخالة القمح في صناعة نوع من الخبز والشابورة والبسكويت وغيره بدعوى فائدتها لمرضى السكر ولاستعمالها في برامج إنقاص الوزن. وهي تحتوي على نسبة مرتفعة من الألياف الغذائية تتركب رئيسًا من مركبات «سليلوز» و«هيمي سليلوز» و«لجنين» الموجودة رئيسًا في جذر الخلايا النباتية. وهي غير قابلة للتحلل داخل الجهاز الهضمي للإنسان لكن تستطيع معدة (كرش) الحيوانات المجترة تحليل بعضها وهضمها بواسطة أحياء دقيقة معينة موجودة فيها للاستفادة منها. ويؤدي ارتفاع تركيز حمض «الفيتك» في النخالة إلى تداخلهما في الأمعاء أثناء عملية امتصاص عناصر الحديد والكالسيوم، والزنك، والفسفور وغيرها من العناصر التي يحتاج إليها جسم الإنسان. لكن يمكن معادلة تأثير حمض «الفيتك» في إعاقة امتصاص العناصر المعدنية بواسطة مركب «فوسفات الكالسيوم» بعد موافقة التشريعات الغذائية على ذلك. ويعتقد بأن للنخالة دورًا (بما تحتويه من نسبة مرتفعة من الألياف) بمعدل عملية امتصاص عناصر غذائية أخرى كالكولسترول والدهون، حيث تمتص على سطح الأمعاء وتخرج من فضلات الطعام.
كما تعيق النخالة امتصاص الكثير من الأدوية كمعظم الأدوية الخافضة لسكر الدم وارتفاع ضغط الدم مما يقلل من فعاليتها العلاجية. لذا ينصح الأطباء بتناول المرضى معظم أدويتهم قبل وقت كاف من تناولهم الطعام. خاصة عند احتوائه نسبة مرتفعة من الخبز والأغذية الأخرى التي تعيق امتصاص الأدوية.

جبن تشيدر
تحتوي الكثير من أنواع الجبن على مركب «ترامين» وهو عبارة عن أمين الحمض الأميني «تيروزين». وتختلف كمياته بشكل كبير في أنواع الجبن الكثيرة المعروفة. ويحتوي 30جرام من جبن من نوع تشيدر على 20ملجم من هذا المركب. ويقوم «تيرامين» بتنبيه الجهاز العصبي الإرادي، وقد يسبب ارتفاعًا في ضغط الدم. ويوجد هذا المركب طبيعيًا في بعض الأغذية. ويتكسر بسرعة كبيرة في أنسجة الجسم بواسطة مركبات آحادي أمين «أو كسيديز Monmamine oxidases (M.A.O) الموجودة في الخلايا. وتقوم الأدوية التي تستعمل في علاج الاكتئاب النفسي بتثبيط نشاط المركبات «M.A.O». وعندما يستعملها المريض يؤدي تناول كميات كبيرة من الجبن إلى وجود مركب «تيرامين» غير متكسر في الخلايا قد يؤدي إلى حدوث تفاعلات داخل الجسم تكون على شكل صداع وغثيان شديد ودوار وارتفاع في ضغط الدم. وفي حالات أسوأ يؤدي إلى نزيف بالدماغ أو فشل قلبي.
ويجب على المرضى الذين يستعملون أدوية علاج الاكتئاب النفسي التزام جانب الحذر من تناول الأغذية والمشروبات والأدوية المحتوية على أمينات.

الجريب فروت
أظهرت دراسات علمية حديثة تأثير شرب عصير ثمار جريب فروت في تقليل الفعالية العلاجية للأدوية المستخدمة في علاج بعض الأمراض (انظر إلى الجدول رقم1). وشاع الاعتقاد بين البعض حول تعارض تناول الفواكه ذات المذاق المر مثل ثمار الجريب فروت أو عصيرها مع استعمال بعض الأدوية لأخطارها على صحة الإنسان. والحقيقة أن ثمار الجريب فروت وعصيرها تحتوي على مركبات «فلافونيد bioflavonoid». وهي من مضادات الأكسدة الحيوية في الخلايا ذات السمعة الجيدة. وهي تتداخل مع عمل النظام الإنزيمي المسمى «CYP3A4» الموجود في الأمعاء الدقيقة للإنسان. وقيل إن هذا التفاعل يعيق حدوث امتصاص طبيعي لبعض الأدوية المأخوذة فهو يقلل بشكل غير مباشر الكمية التي تدخل منها إلى الدم. وتتأثر الكثير من الأدوية بحجم ما يشرب المريض من عصير الجريب فروت معها. وهناك ضرورة القيام بتقييم علمي دقيق للتفاعلات بين الأدوية وعصير الجريب فروت قبل منع تناولهما مع بعضهما. وتشمل الأدوية التي قيل إن استعمالها يتأثر بحصول المريض على عصير الجريب فروت معها على عقار «صادات الكالسيوم calcium channel blochers» المستعمل في علاج بعض أمراض في القلب «والأوعية الدموية، وبعض الأدوية المثبطة للمناعة الطبيعية في جسم المرضى التي تعطى لهم بعد زراعة الأعضاء، وربما بعض الأدوية التي تخفض تركيز الكولسترول بالدم.
غذائيًا تحتوي ثمار الجريب فروت وعصيرها الطازج على كميات مرتفعة من الألياف الغذائية وعنصر البوتاسيوم وفيتامين «ج». وتفيد هذه المكونات الغذائية في الوقاية من حدوث أمراض في القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان.
وأشارت دراسة علمية إلى تأثير مركب مثبط «سيتوكروم ب450 Cytochrome p 450» الموجود في عصير ثمار الجريب فروت على فعالية الأدوية التي تحدث أيضًا في خلايا الجسم بواسطة المركب «Cy p3a4». فمثلاً يتحول العقار «لوسارتن » المستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم إلى مركب أيضي فعال اسمه «E3174» بواسطة مستقبلاته. وأكدت نتائجها تأثير شرب عصير الجريب فروت في تقليل فعالية العقار لوسارتن بعد إعطاء 9 أشخاص متطوعين جرعة مقدارها 50ملجم من هذا المركب مع أو بدون عصير الجريب فروت (200ملل) قبل ساعة ثم قبل تناول هذا الدواء مباشرة.
وحدثت زيادة ملحوظة في متوسط وقت عدم ظهور فعاليته الدوائية وقصر وقت وصول منحنى تركيز الأعلى في الدم إلى 21٪. كما زاد عصير الجريب فروت من الوقت الباقي للعقار «E3174» نحو 10٪، وأطال نصف حياته 14٪ وزاد معنويًا نسبة هذا العقار. وهذا يعني نقص تحول عقار «لوسارتن إلى ي3174» نتيجة لإعطائهما معًا في العلاج.
وخلاصة القول إن شرب عصير الجريب فروت أثناء استعمال العقار «لوسارتن» يقلل فعاليته العلاجية.

مستحضرات الفيتامينات
يفيد الحصول على فيتامين «ج» في المساعدة على امتصاص الحديد الموجود في الأغذية أو في مستحضراته الصيدلانية عند وصولها إلى الأمعاء ثم تخزينه في الكبد. كما يسهل امتصاص عنصر الكالسيوم في الأمعاء. ويؤدي تناول المستحضرات الصيدلانية لفيتامين «د» دون استشارة الطبيب إلى فرط امتصاص الكالسيوم الغذائي داخل الأمعاء.

مركب «التانين»
يوجد مركب حمض التنيك «التانين» في بعض النباتات مثل أوراق الشاي وثمار بعض الفواكه كالبلح قبل نضجه والكاكي وبنسبة كبيرة جدًا في قشور الرمان وبنسبة أقل في حبات ثماره وعصيره، ويتصف هذا المركب بتكوينه مركبات معقدة مع بعض العناصر المعدنية داخل الأمعاء يحتاجها جسم الإنسان مثل الحديد والزنك. ويؤدي تناول كميات كبيرة منه إلى الإقلال مما يمتص من هذه المعادن في الجسم.

مركبات «الأوكسالات»
يؤدي استعمال حمية غذائية ذات محتوى منخفض من الكالسيوم إلى زيادة معدل امتصاص «الأوكسالات» وإفرازها في البول. وهو أحد الأسباب الرئيسة للإصابة بالحصى البولية. لذا يفضل الإقلال من تناول الأغذية الغنية «بالأوكسالات» كالسبانخ والرشاد والبقدونس والسلق والملفوف والبنجر وبذور البقول والباذنجان والفلفل الأخضر والعنب والبامياء والكوسا والفراولة والتوت واليوسفي والمكسرات والكاكي والشوكولاته وجنين القمح وأوراق الشاي في الحمية الغذائية منخفضة الكالسيوم.
مركبات حموضة البول
قد يعطى المريض بالحصى البولية من نوع «أوكسالات» الكالسيوم مركبات تجعل بوله قلوي التأثير (رقم حموضة PH أعلى من 7.2) مثل «بيكربونات الصوديوم» أو «السترات» التي تسهل ذوبان حمض البول.
لكن ذلك يزيد فرص ترسيب «أوكسالات الكالسيوم» و«الفوسفات» على شكل حصى أو رمل في أحد أجزاء الجهاز البولي.
ويفيد للوقاية من ترسيب الحصى البولية المحتوية على مركب «سيستئين» وجوب علاج الاضطرابات الأيضية في الجسم المؤدية إلى وجوده في البول ورفع حموضة البول «PH» لزيادة ذوبانه فيه. ويفيد في هذه الحالة حصول المريض على المستحضرات الصيدلانية لفيتامين «ج» بكميات كبيرة (حوالي 5جم كل 24ساعة). وإذا لم تنجح هذه الطريقة في العلاج يعطى مركبات أكثر فعالية لكن لها تأثيرات صحية جانبية أشد مثل العقار «مركابتو بروبيوجليسين mercaptopropionglycine» بجرعة لا تقل عن 7-10ملجم لكل كيلوجرام من وزن جسمه كل يوم، ولا تزيد عن 20-50ملجم منه وجعل بول المريض قلوي التأثير (أعلى من 7.2) بحصوله على مزيج مركب «السترات» وشرب مياه معدنية قلوية التأثير (حوالي لترين كل يوم).

دهون الطعام
تمتص نواتج تحلل الدهون داخل الأمعاء عن طريق «الليمف Lymph System» بما تحتويه من الفيتامينات الذائبة فيها وهي أ، د، ك، ي. وتظهر أعراض نقصها في الجسم عند امتناع الشخص عن تناول الدهون أو حصوله على مستحضرات دوائية مثل «زينكال Xenical» تعيق تحلل الدهون داخل الأمعاء الدقيقة عن طريق تثبيطها عمل إنزيم «ليبيز» المتخصص في تحليل جزيئات الدهون إلى مكوناتها من الأحماض الدهنية و«الجليسرول» قبل امتصاصها. ويستعمله بعض البدناء في برامج إنقاص أوزانهم.

شرب الغول
الغول (الكحول) له تأثيرات سامة على الغشاء المخاطي للأمعاء. ويسبب أيضًا حدوث قصور في إفراز البنكرياس للإنزيمات الهاضمة التي تأخذ طريقها للأمعاء للمساعدة في هضم الطعام. ويؤدي الإدمان على شرب المسكرات التي حرمها الله إلى نقص معدل امتصاص فيتامين ب1 «الثيامين» وحمض «الفوليك» و«فيتامين ب12» داخل الأمعاء. كما يسبب الغول زيادة طرح عنصري الماغنسيوم والزنك في البول ويقلل تركيز فيتامين «ب12» في مصل الدم. وقد يصل تأثير النقص الشديد لفيتامين «ب1» إلى حدوث حالة فقر دم خبيث

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق