الاثنين، 23 ديسمبر 2019

فن ادارة الذات و سيكلوجية النجاح

لا شك ان كل انسان في قرارة نفسه يسعي الي النجاح و التميز و اثبات الذات و الراحة و السعادة و الاستقرار لكن المهم و اللي بيميز انسان عن اخر هو الطرقة اللي الانسان بيحقق بيها اهدافه و رغباته يعني مثلا ممكن تلاقي واحد بيحاول يحقق هدف محدد لكن من غير ما يكون عنده اصرار و حماس و لا حتي وعي بالخطوات اللي المفروض يمشي عليها عشان يوصل لهدفه و بالتالي بيبقي شخص غير متفائل و مبيوصلش لهدفه لانه بيتوه في الطريق و بيكسل و الظروف اللي حواليه بتبقي دايما ضده و تلاقي واحد تاني عارف هو عايز ايه و مصمم علي تحقيق هدفه و كمان عارف المفروض يعمل ايه عشان يوصل لهدفه و عشان كده تلاقيه دايما بينجح حتي لو محققش هدفه بالظبط لاي ظروف خارجة عن ارادته هتلاقيه برضو ناجح و متفائل و متحمس

و لو فكرنا شويه بهدوء هنلاقي ان الفرق بين الشخص الاول اللي مبيحققش النجاح في حياته و الشخص التاني اللي دايما ناجح هو ادراك الذات و امكانياتها والظروف المحيطة بيها بمعني ان الانسان الواعي بيبقي عارف هو يقدر يعمل ايه و ايه مميزاته و كمان بيقدر يدرك و يفهم الحياة من حواليه و من هنا يقدر يحدد اهدافه اللي تتناسب مع امكانياته و مميزاته في ظل الظروف المحيطه بيه لكن السؤال المهم هو ازاي الانسان يعرف امكانياته و مميزاته و كمان ازاي يفهم الواقع و الظروف اللي حواليه عشان يحدد اهدافه اللي ممكن تتحقق فعلا و اللي في نفس الوقت اهداف ايجابية و مفيدة ؟

و الاجابة علي السؤال ده هي ان الاحتكاك المباشر بالحياة و التجارب اللي الانسان بيعيشها و يتفاعل معاها هي المعيار اللي بيخلي الانسان يعرف نفسه و نقاط قوته و النقاط اللي محتاجة دعم و تطوير و عشان كده دورات التنمية البشرية و الكورسات بمختلف انواعها تعتبر من اهم الاشياء اللي ممكن الانسان يعملها و هو في بداية حياته العملية لان الدورات و الكورسات هي تجارب حياتية و لكن داخل اطار محدود و هو قاعة المحاضرات و قد يمتد هذا الاطار الي خارج القاعو في صورة تجارب و ميدانية تطبيقية في بعض المجالات فضلا عن كون التدريب في حد ذاته هو ثقل للمهارات الموجودة عند الانسان و عامل مساعد لتنمية مهارات لم تكن نشطة من قبل و بصفة عامة تختلف مجالات التدريب حسب اختلاف الغرض من الكورسات و الدورات و حسب طبيعة مجال العمل او المهارة المراد رعايتها وفق اهداف التدريب

حب نفسك


أن تحب نفسك يعنى أن تقبل نفسك كما هى, و أن تتوافق مع تلك الجوانب فى شخصيتك التى لا تستطيع تغييرها. إنها تعنى أن يكون لديك تقدير لنفسك و إحترام لها وتعطى صوره إيجابيه لذاتك.
لست فى حاجه أن تخشى أن يقول عنك أحد إنك مغرور, متكبر أو تظن إنك أفضل من أى شخص آخر. إنها تعنى أن يكون لديك نظريه صحيه لنفسك لمعرفتك بموضوعيه إنها تستحق ذلك. من المهم أن تٌذكر نفسك كل لحظه إنه لا يوجد شخص أفضل الجميع. إن لديك نقاط ضعف و لدينا القدره على تحسينها و تقويتها, كما لديك مواطن قوه و التى أيضا نستطيع تنميتها و تقويتها. كل فرد منا شخصيه فريده لها مواهبها و قدراتها التى قد يكون بعضها لا يوجد عند غيرنا و هكذا يتميز كل فرد عن الآخر.
من أجل أن تقدر ذاتك يتوقف عليك لأكتشاف ما تستحق عليه التقدير و ما يجعلك فريد من نوعك و تعمل على تقويه ما إكتشفته. إننا مسئولون عن تحسين و تنميه الجيد في شخصيتنا و إصلاح العيوب, لأنك لن تستطيع أن تحب غير شخصيه سويه يحترمها الجميع. إنك تحب نفسك لأنك لا تملك غير نفسك, و من مصلحتك أن تكون أفضل ما يمكنك حتى تحب نفسك لا تحب شخص آخر.
كيف تحب نفسك ؟
إنك تفعل ذلك إذا ما إستثمرت فى نفسك , وعملت على تنميه و تطوير نفسك و إصلاح عيوبك. لتكون أفضل و يحبك من حولك قبل أن تحب نفسك. إذا أحببت نفسك, تلقائيا ستتولى رعايه وتطوير أسلوب تفكيرك, و الإهتمام بصحتك و مشاعرك. إنك تهتم بذلك لتبدو جيدا و تشعر بالسعاده عندما تهتم بجسدك و عقلك و روحك. إذا إهتممت بهذه الجوانب ستصبح ليس فقط مدركا لنفسك بل ستتولد مشاعر التقدير و الإنجاز لها.
الإهتمام بجسدك :ــ
الإهتمام يتحقق بالأكل الصحى, و ممارسه الرياضه , و أخذ قسط من الراحه.
الإهتمام بعقلك :ــ
إن عقلك يحتاج أيضا للتغذيه و التمرين. لا تأخذ عقلك كشىء مسلم به. نمى عقلك بتعلم أشياء جديده و مشوقه تستثيره. المحافظه على عقلك نشطا يساعدك على تجنب كثير من أمراض الشيخوخه مثل الزهايمر. المحافظه على عقلك نشطا سيجنبك ضعف الذاكره عند تقدم السن و تحافظ على عقلك سليما على مستوى جيد.
الإهتمام بروحك :ــ
إذا إهتممت بجسدك و عقلك و أهملت روحك ستفقد توازنك و تشعر إن هناك شىء مهم ينقص حياتك . يجب الترويح عن الروح بالخروج لمناطق التنزه الواسعه الخضراء و المناظر الجميله التى تنقل السكينه من الطبيعه إلى داخلك . قراءه الكتب الدينيه التى تبعث السكينه و الراحه لتملىء الروح. الإهتمام بالروح سيجدد طاقاتك و يساعدك على التعامل مع الضغوط اليوميه و تحملها و مواجهه تحديات الحياه اليوميه.