الأحد، 27 يناير 2013

عالج الضغوط والتوترات النفسية والعصبية بالوضوء والخشوع فى الصلاة




عالج الضغوط والتوترات النفسية والعصبية
بالوضوء والخشوع فى الصلاة


هناك مهن عديدة تفرض على المشتغل بها الالتزام بشكل محدد وأسلوب خاص فى التعامل مع العميل، بما فى ذلك ابتسامة دائمة مرسومة على الوجه طوال ساعات العمل، بالرغم من أن هذا الموظف المبتسم قد يكون بداخله مخزون هائل من الضغوط والتوترات النفسية والعصبية، لكنه غير قادر على تنفيسها بسبب ما تفرضه عليه ظروف مهنته، كالعاملين بالعلاقات العامة أو المضيفات أوالسكرتارية.


خبراء الطب النفسى حذروا من مخاطر تلك الإبتسامة المصطنعة، مؤكدين أن الطريق إلى ابتسامة حقيقية مفيدة صحيا، أمر بسيط يمكن إنجازه بـ«مية وملح».

الابتسامة هى جزء من «اليونيفورم « أو الأدوات الأساسية للعاملين فى الاقتصاد الخدمى الذى يعتمد على توفير أحسن خدمة للعملاء، فهم مطالبون - وهم لديهم كم هائل من الضغوط - بأن يظهر على وجوههم عكس ما تختزنه نفوسهم، وهذا الافتعال يولد ضغطا نفسيا هائلا، ويؤدى إلى أمراض نفسية مثل القلق والتوتر والاكتئاب.

أغلب الحالات النفسية التى تتردد على العيادات اليوم لم تعد تعانى من الأمراض النفسية الكلاسيكية مثل «الفصام»، لكن أغلبها يصب فى خانة الاكتئاب والقلق والتوتر- لدرجة أنهم يبحثون حاليا إنشاء تخصص فى علم النفس تحت مسمى «طب نفس الضغوط» - وهذا يرجع إلى عدم قدرتنا على إدارة الضغوط التى نعيش فيها، ففى كل دول العالم تكون أوقات العمل للعمل فقط والإجازة للترويح. جزء من حل هذه المشكلة يكمن فى حمامات السونة والجاكوزى والمساج التى تقدمها النوادى الصحية والرياضية،

لكنها تمارين صحية ونفسية بهدف الاسترخاء ويمكن عملها داخل البيت، مثل وضع القدم فى ماء وملح وتدليكهما، وهى عادة منزلية تعمل على راحة الجسم وفك الضغط، لأن التوتر والقلق يتركزان حول عضلات الجسم ومنها عضلات القدم، كما أن استخدام الحجر فى إزالة الخلايا الميتة من القدم، وتدليك الجسم باللوفة الخشنة يعمل على تنشيط الدورة الدموية وتحسين تدفق الدم وغسل المواد الضارة الناتجة عن الضغط النفسى،

ويعتبر الوضوء أيضا تدليكا يوميا للجسم وكذلك الخشوع فى الصلاة، مع حركات الركوع والسجود بمثابة تمرينات لبسط وشد العضلات وكذلك وضع السجود يعمل على دفع الطاقة من مركزها الموجود فى أسفل الظهر إلى الجسم بالكامل. كل هذا يعمل على الشعور بالاسترخاء،

ففي الحديث:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « قم يا بلال فأرحنا بالصلاة » .
فبعد جهد جهيد ، وتعب كبير، يحتاج إلى الراحة، فيبحث عنها في الصلاة، أرحنا بالصلاة، إنه يجد فيها راحة، وطمأنينة، وسكوناً.
يدخل في الصلاة فينسى هموم الدنيا، وينشغل عن متاعبها، إنه يفرغ قلبه لمناجاة ربه، فلا يبقى فيه مكان لهموم الدنيا ومشاغلها.
إنه يجد فيها راحة لأن قلبه قد امتلأ محبة لله وتعظيماً وإجلالاً، لذا فإنه يحب مناجاته، ويجد فيها راحة للنفس، وقوة للقلب، وانشراحاً للصدر، وتفريجاً للهم، وكشفاً للغم.
إن المصلي واقف بين يدي الله جلّ وعلا، مناج لربه عزّ وجلّ، فإذا فرَّغ قلبه لمناجاته، وأدى حق صلاته، وأكمل خشوعها، وقد امتلأ قلبه محبة لله وتعظيماً وإجلالاً. فإنه إذا انصرف من صلاته، وجد خفة من نفسه، وأحس بأثقال قد وضعت عنه، فوجد نشاطاً وراحة وروحاً، حتى يتمنى أنه لم يكن خرج منها، لأنها قرة عينه، ونعيم روحه، وجنة قلبه، ومستراحاً في الدنيا، فلا يزال كأنه في سجن ضيق حتى يدخل فيها، فيستريح بها، لا منها.
فالمحبون يقولون: نصلي فنستريح بصلاتنا، كما قال إمامهم وقدوتهم ونبيهم صلى الله عليه وسلم: « يا بلال أرحنا بالصلاة » . ولم يقل: أرحنا منها، وقال صلى الله عليه وسلم: « جُعلت قرة عيني في الصلاة » . فمن جعلت قرة عينه في الصلاة، كيف تقر عينه بدونها؟! وكيف يطيق الصبر عنها؟!


الله سبحانه وتعالى
هو الشافى المعافى


۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞
بسم الله الرحمن الرحيم
{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}
صدق الله العظيم
۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق