‏إظهار الرسائل ذات التسميات حُـكم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حُـكم. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 24 يناير 2013

ما حُـكم قص الشعر وصبغه ؟

ما حُـكم قص الشعر وصبغه ؟

ما حكم قص الشعر أو صبغه بالنسبة للمرأة ؟؟



الجواب :
الأصل أن الشَّعْر زينة للنساء .

وضابط قصّ الشعر بالنسبة للنساء أن لا يُشبه شَعْر الرِّجال .

وأن لا يُشبه قصّات الكافرات ولا الفاسقات وسَقَط المجتمعات مِن المومِسَات !


وصِفَة شعر الرجال على ثلاثة أنحاء ، كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم .

الأول : الوَفْرَة ، وهي : ما نزل إلى شحمة الأذنين .

والثاني : اللمَّة ، وهي : التي ألمت بالمنكبين .

والثالث : الْجَمّة ، وهي : الشعر الذي نزل إلى المنكبين .

ومما يُحذر منه أن تقصّ المرأة شعرها على هيئة شَعْر الكافرات أو الفاسقات ؛ لأن ذلك يُؤدِّي إلى المشاكَلَة ، وشِبْه الشيء مُنْجَذِب إليه .

ولذلك قال ابن مسعود : إذا شابَه الزيّ الزيّ شابَهَ القلب القلب .

يعني : أن المشابَهة في الظاهر تُورِث المشابَهة والمشاكَلة في الباطن .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : المشابهة في الظاهر تُورِث نوع مَودة ومحبة ومُوالاة في الباطن ، كما أن المحبة في الباطن تُورِث المشابهة في الظاهر ، وهذا أمر يشهد به الحس والتجربة .

وقال أيضا : النَّاس كَأَسْرَابِ الْقَطَا ؛ مَجْبُولُونَ عَلَى تَشَبُّهِ بَعْضِهِمْ بِبَعْضِ . اهـ .

فينجذب القلب إلى من شابَهه ، وإلى من تشبّه به ، ويكتسب من أخلاقهم من غير أن يشعر بذلك .

وأقلّ ما يُقال في التشبه بالكفار التحريم ، وإلا فإن ظاهر قوله عليه الصلاة والسلام : " من تشبه بقوم فهو منهم" يقتضي الكُفر ، كما قال العلماء .


وأما الشعر ، فيجوز صبغه بشروط :

أن لا يكون في الصبغ تدليس لإخفاء عيب ونحوه عن الخاطب .

أن لا يكون في الصبغ تشبّه بالكافرات .


قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : اختار النووي أن الصبغ بالسواد يُكره كراهية تحريم ، وعن الْحَلِيمي : أن الكراهة خاصة بالرجال دون النساء ، فيجوز ذلك للمرأة ، لأجل زوجها . وقال مالك : الحناء والكتم واسع ، والصبغ بِغير السَّواد أحبّ إليّ . ويُستثني من ذلك المجاهد اتفاقا . اهـ .


والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

الخميس، 17 يناير 2013

ما حُـكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ؟

ما حُـكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظكم الله ونفع بك

ما حُكم الاحتفال ليلة 27 مِن شهر رجب بحجة أنها ليلة الإسراء والمعراج ، فيخصص بعض الناس أنواع مِن العبادات والطقوس والأكلات لهذه الليلة ، فهل يُشرع لهم ذلك ؟ سواء كانت أفعال تعبدية أم عادات كالأكلات والاحتفالات دون عبادات .

وجزاكم الله كل خير




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وجزاك الله خيرا ، وحفظك الله ورعاك .

لا يجوز الاحتفال بليلة الإسراء ؛ لأن ذلك مِن البِدَع الْمُحْدَثَة .

ولا يثبُت أن الإسراء وَقَع في شهر رجب ، وذلك أن التاريخ الهجري إنما عُمِل به بعد موته صلى الله عليه وسلم ، وكانت العرب قبل الإسلام تتلاعب بالأشهر !

ولذا قال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع : إن الزمان قد استدار كَهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، السنة اثنا عشر شهرا ، منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان . رواه البخاري ومسلم .

كما أن العرب لم تَكن تُعنى بالتواريخ .

أضِف إلى ذلك أن هذا التاريخ لو كان له قُدسيّة لحفظته الأمة ، ولَمَا جاز لها تضييع ما هو مِن دِينها .

إلا أن المهم هو الْحَدَث ( الإسراء والمعراج ) دون وقته وتاريخه .

كما أنه لو ثَبَت التاريخ فليس مُناسَبة يُحتَفَل بها ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم لم يَحتفِلوا بذلك لا قَبل الهجرة ولا بعدها .

ولم يُعرَف عنهم الاحتفاء ولا الاحتفال بمناسبة دينية ، لا مِن إسراء ولا مِن غزوات ولا مِن وِلادة ، سَواء ما ثبَت تاريخه – كَبعض الغزوات - أو ما لم يثبت تاريخه كَالإسْراء وولادته صلى الله عليه وسلم .

وإنما حَدَث هذا في الأمة بعد انقضاء جيل الصحابة بل لم يظهر ذلك إلاَّ حينما كَشّرت البِدع عن أنيابها واستَشْرَتْ ، وذلك في القرن الثالث أو أول القرن الرابع .

ولا يصح إحداث صلوات في شهر رجب ، ولا صيام مخصوص فيه .

ولا إقامة ولائم أو احتفالات ؛ لأن هذا مِن مُضاهاة ومُشابَهة الأعياد الشرعية ، ولا يجوز إحداث أعياد ولا عبادات لا أصل لها .

والله تعالى أعلم .


المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

ما حُـكم قراءة الفاتحة على روح الميّت ؟

ما حُـكم قراءة الفاتحة على روح الميّت ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ عبد الرحمن السحيم أرجو الرد على سؤالي وهو :
ما زلن العضوات في المنتدى يعارضن الفتوى المتعلقة بأن قراءة سورة الفاتحة على روح ميت بدعة
واستدلت إحداهن بأن عمر بن الخطاب قرأها على قبر ! فهل ذلك صحيح
أيضا عضوة أخرى اشتهرت بالصلاح في المنتدى عارضت الفتوى معللة بأنه إذا كان يجوز لنا إهداء ثواب قراءة القرآن لميت فأيضا يجوز إهداء ثواب قراءة الفاتحة لميت
الشيخ الكريم أرجو سرعة الرد لأن العضوات ما زلن يشاهدن الموضوع وأصبحن يتشككن في الفتوى وأخاف عليهن من الفتنة وجزاك الله كل خير على الرد




الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

من أراد أن يستدلّ على مسألة فيلزمه صِحّة الدليل وصِحّة الاستدلال .

وأين هو الدليل الصحيح على قراءة الفاتحة على أرواح الموتى ؟!
وأين هو الدليل الصحيح على جواز قراءة القرآن على القبور ؟

ومن أصول الاستدلال أن لا يُستَدلّ بما ليس مَحَلّ قبول ولا تسليم !

وهو : إهداء ثواب العمل أو ثواب قراءة القرآن للميت .

وسبق :

حُكم قول : إلى روح والدي . وإهداء ثواب العمل له
شبكة مشكاة الإسلامية


وسُئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة :

هل يجوز قراءة الفاتحة أو شيء من القرآن للميت عند زيارة قبره، وهل ينفعه ذلك ؟
فأجابت اللجنة :
ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم أنه كان يزور القبور، ويدعو للأموات بأدعية علمها أصحابه، وتعلموها منه، من ذلك: « السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية » ، ولم يثبت عنه أنه قرأ سورة من القرآن أو آيات منه للأموات مع كثرة زيارته لقبورهم، ولو كان ذلك مشروعًا لفعله، وبينه لأصحابه؛ رغبةً في الثواب، ورحمةً بالأمة، وأداءً لواجب البلاغ ... فلما لم يفعل ذلك مع وجود أسبابه دلّ على أنه غير مشروع ، وقد عَرف ذلك أصحابه رضي الله عنهم فاقتفوا أثره ، واكتفوا بالعبرة والدعاء للأموات عند زيارتهم ، ولم يثبت عنهم أنهم قرأوا قرآنًا للأموات ، فكانت القراءة لهم بدعة محدثة ، وقد ثبت عنه أنه قال : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد . متفق عليه . اهـ .

وقراءة القرآن عند القبور مكروهة عند جماهير العلماء .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
وهي مذهب جمهور السلف ، كأبي حنيفة ومالك وهشيم بن بشير وغيرهم ، ولا يُحفظ عن الشافعي نفسه في هذه المسألة كلام ، وذلك لأن ذلك كان عنده بدعة .
وقال مالك : " ما علمت أحدًا يفعل ذلك " ، فَعُلِم أن الصحابة والتابعين ما كانوا يفعلونه .

وقال قبل ذلك : فأما ما يَذكره بعض الناس ، من أنه ينتفع الميت بسماع القرآن ، بخلاف ما إذا قرئ في مكان آخر - فهذا إذا عَنى به أن يَصِل الثواب إليه ، إذا قرئ عند القبر خاصة ، فليس عليه أحَدٌ مِن أهل العلم المعروفين .


وقال عن قراءة القرآن عند القبر : فإن ذلك لو كان مشروعا لَسَـنَّه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته ، وذلك لأن هذا - وإن كان من نوع مصلحة - ففيه مفسدة راجحة .


والله تعالى أعلم .



المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد